
كشفت صحيفة عربية، اليوم السبت، عن توجه لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن سحب البساط من محمد توفيق علاوي وافشال عملية تشكيله الحكومة المقبلة.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مقرب من الصدر، فأن “الأخير يدرس سحب دعمه لعلاوي، بعد أيام قليلة من إعلان دعمه، ويعود ذلك بسبب لقاء علاوي عدداً من المتظاهرين والناشطين العراقيين المخالفين لتوجهات الصدر الأخيرة.
ووفقاً للمصدر ذاته المقرب من زعيم التيار، فإن “الصدر ممتعض للغاية منذ مساء الخميس الماضي من لقاءات علاوي مع الناشطين والمتظاهرين، وإشراكهم في مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة، وإطلاعهم على سير المباحثات في اختيار الوزراء للكابينة الحكومية”.
وأشار إلى أن “الصدر يقدّم نفسه على أنه ممثل سياسي للاحتجاجات لغاية الآن، ودعم علاوي كممثل لساحات الاحتجاج، واعتبره قد تجاوز في لقائه بمتظاهرين وناشطين، من دون أي تنسيق مع الصدر أو من يمثل الصدر في الجانب السياسي”.
وأضاف أن “سحب الصدر دعمه لرئيس الوزراء المكلف، يعني عدم قدرة علاوي على الحصول على ثقة مجلس النواب، لما يملكه الصدر من ثقل برلماني، خصوصاً مع وجود معارضة سياسية لعلاوي من أطراف متعددة، مثل كتلتي نوري المالكي وحيدر العبادي، فسحب الدعم يعني إنهاء تكليف علاوي”.
وعلق السياسي، القيادي السابق المنشق عن التيار الصدري، غيث التميمي، على ما وصفه تقلبات الصدر بأنها نفعية، مضيفاً أن “الصدر ومنذ انطلاق ثورة أكتوبر، لم يكن مع التظاهرات فعلاً، بل كان يحاول استغلالها من أجل الحصول على المكاسب، وهذا الأمر حققه عندما جاء بعلاوي لرئاسة الحكومة، فهو مرشح من قبله”.
وأضاف أن “الهدف من سعي الصدر للسيطرة على الثورة الشعبية، هو أن يبقى يفاوض ويهدد الأطراف السياسية بالتظاهرات، وبكل تأكيد الصدر يغضب إذا تحرك علاوي من دون تنسيق معه، فهو من جاء به إلى المنصب، ويريده أن ينفذ أجنداته حصراً، لكن هذا الأمر لن ينجح، فالصدر يمثل تياره فقط ولا يمثل أي جهة شعبية أخرى”.



