بسبب تهديدهم لحيوانات نادرة … صيادو الجزائر يستنفرون السلطات

دخلت السلطات في الجزائر في كر وفر مع الصيادين الذين يمارسون الصيد الجائر الذي يستهدف عشرات السلالات من الحيوانات المهددة بالانقراض براً وبحراً، مثل غزال الريم، والفنك، والنعام، والثعلب الصحراوي وغيرها، ما استدعى إطلاق جمعيات ونشطاء في البيئة لناقوس الخطر.
فقد شنت مديرية الغابات في الجزائر، حملة واسعة منذ أيام، لمطاردة ممارسي الصيد الجائر للطرائد بمختلف الولايات، عبر إقامة حواجز أمنية تراقب وتكشف عن الفاعلين وتقدمهم إلى العدالة.
جاء هذا بعد الأرقام المقلقة التي كشفت عنها السلطات المعنية حول الحيوانات المهددة بالانقراض.
فحسب آخر الإحصائيات، يوجد في الجزائر 108 أنواع من الثدييات، منها 13 نوعاً مهدداً بالانقراض، و378 نوعاً من الطيور منها 7 أنواع مهددة بالانقراض، و90 نوعاً من الزواحف منها 3 مهددة بالانقراض، وكذلك 164 نوعًا من الأسماك 20 ألف نوع من اللافقاريات.
في هذا الإطار، أوضح رئيس جمعية الهواة للصيد وحماية البيئة، بولاية الوادي (637 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر) عبد الكريم حساني، أن الصيد الجائر هو “ممارسة الصيد بطرق غير قانونية أو غير منظمة مثل الصيد في مواسم التزاوج والتكاثر أو صيد أعداد كبيرة دون مراعاة قدرة الطبيعة على التجدد”.
كما أشار في تصريحه للعربية.نت إلى أن “من مخاطر الصيد العشوائي انقراض بعض الحيوانات والطيور مثل الفنك الجزائري، الصقور بأنواعها، وطائر الحبار الذي يهرب إلى دول أجنبية، فضلا عن غزال الريم الجزائري، والضب والأرنب البري الصحراوي”.