أسعار الذهب تستقر قرب 3950 دولاراً بعد ثلاثة أيام من التراجع

استقرّ الذهب بعد ثلاثة أيام من التراجع إثر تعزّز شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر الأعلى على خلفية الآمال في تحقيق اختراق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وكانت أسعار المعدن الثمين قريبة من 3950 دولاراً للأونصة اليوم الأربعاء، قبل يوم من الاجتماع المقرّر بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة ستتراجع عن بعض الرسوم الجمركية، إذا اتخذت الصين إجراءات صارمة ضد تصدير المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل.
من شأن اتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم أن يعزّز معنويات السوق أكثر، بعد أن ساهمت موجة الصعود في أسهم شركات التكنولوجيا في تغذية التفاؤل بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي.
وتراجع الذهب بشكل حاد بعد موجة صعود قوية دفعته إلى مستوى قياسي تجاوز 4380 دولاراً للأونصة الأسبوع الماضي، وهو ارتفاع رأى بعض المتداولين أنه مفرط.
وحتى بعد هذا الانخفاض، لا يزال المعدن مرتفعاً بنحو 50% منذ بداية العام، مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية وبما يُعرف بـ”تجارة تخفيض القيمة”، إذ يسعى المستثمرون إلى تجنّب السندات الحكومية والعملات حمايةً من العجز المالي المتفاقم.
في الأثناء، عزّزت الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة لاحقاً اليوم الأربعاء الإقبال على الأصول ذات المخاطر الأعلى.
فعلى الرغم من أن انخفاض تكاليف الاقتراض عادة ما يفيد المعادن الثمينة التي لا تدرّ فائدة، فإن احتمال تيسير السياسة النقدية ساعد أيضاً أسواق الأسهم، وسط توقعات بأن شركات التكنولوجيا الكبرى ستتفوّق على تقديرات المحللين.
ومن المقرر أن تعلن خمس شركات تمثل نحو ربع قيمة مؤشر “إس آند بي 500” عن نتائج أرباحها يومي الأربعاء والخميس.
وسجّل الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 0.1% إلى 3949.10 دولاراً للأونصة فجر اليوم الاربعاء ، واستقرّت الفضة بعد مكاسب طفيفة في الجلسة السابقة، في حين تراجع البلاتين قليلاً، ولم يطرأ تغيير يُذكر على البلاديوم ومؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري.



