
ربطت قناة إيرانية شبه رسمية، بين مزاعم الإعلام السعودي بتهديد قائد فيلق القدس قاسم سليماني لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والتطورات السياسية الجارية في لبنان والعراق واستعادة الهدوء النسبي في البلدين.
وقالت قناة العالم في تقرير لها اطلعت عليه “احداث الوطن” إنه “بعد يوم واحد من التوصل إلى حل الوضع السياسي في لبنان وتكليف رئيس وزراء جديد وترحيب الكتل السياسية به وهزيمة السعودية النکراء في لبنان، شنت وسائل الإعلام السعودية هجمة موحدة جديدة ضد قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني”.
وأضافت أنه “سعت الحملة الإعلامية هذه المرة من خلال دعايات واسعة ومكثفة لنشر خبر مفبرك تظهر فيه وقوف الجمهورية الإسلامية واللواء قاسم سليماني بمواجهة مقتدی الصدر والمرجعية ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان في العراق”، مبينة أن ذلك “يأتي في وقت استعاد فيه العراق هدوءه رغم المحاولات المستمرة منذ عدة اشهر من قبل المحور الغربي- العبري -العربي، من خلال التمهيدات بشأن تسمية رئيس الحکومة الجديد وتشريع قانون الانتخابات الجديد وإجرائه فيما يعلق الشعب العراقي آمالا علی تحقق مشروع الإصلاحات الاقتصادية ومکافحة الفساد من هذا المسار القانوني”.
وبينت القناة أن “هذه الأکاذيب تبرهن أن وسائل الإعلام السعودية وبالنظر إلی أهمية الصدر علی الصعيد السياسي العراقي من جهة وکثرة أنصاره من جهة أخری وأخيرا زيارته المتكررة إلى ايران بهدف حضور المحاضرات في قم تسعی لتقويض علاقات التيار الصدري الطيبة مع ايران من جهة، وتدفع أنصار الصدر إلی تبني ردة فعل ضد ايران الإسلامية”، مشيرة إلى أن “الصدر معروف بمواقفه في مناهضة أميركا وداعش”.
وأكدت القناة الإيرانية الناطقة باللغة العربية، أن “هذه المزاعم تفتقر إلی أدنی منطق ولا نری معه حاجة إلی أي إيضاح لکن من الضروري الالتفات إلى ان تجارب وسائل الاعلام العميلة للسعودية قد أثبتت أنها في تعاطيها مع القضايا إما أن تجد نفسها محکومة بالرقابة والصمت کما اتخذت هذا المسار لدی تعاطيها مع إهانات ترامب المتکررة للملك سلمان أو قضية هجمات اليمنيين علی أرامکو”.



