اخبـار العراقالاخبار العاجلةمقالات وتقارير

على خطى المالكي.. السوداني يسعى نحو “الولاية الثانية” ومختصون يرهنونها بهذا الأمر

يحاول رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني الحصول على ولاية ثانية، وهو ذات المنهج الذي سار عليه الرئيس الأسبق نوري المالكي الذي تولى رئاسة الحكومة لدورتين متتاليتين، لكن الطريق امام السوداني ليس معبدا، على اعتبار أن بعض الكتل السياسية المتنفذة لا ترغب بذلك، لعدة اسباب.
وتجدد الحديث عن الولاية الثانية بالتزامن مع تحديد موعد الانتخابات نهاية العام الحالي، وبدء الكتل السياسية ترتيب اوراقها الانتخابية وتحالفاتها السياسية، من اجل الحصول على اكبر قدر ممكن من المقاعد البرلمانية.
وحول هذا الأمر يقول المحلل السياسي، عباس الجبوري، إن “موضوع الولاية الثانية لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني يعتمد على التوازنات السياسية، ومن ثم الخارطة الانتخابية والتي لا نعرف موضوعها لغاية الآن”.
واضاف الجبوري، أنه “لا يمكن الحديث عن ولاية ثانية لرئيس الوزراء ما لم نعرف المساحة التي ممكن أن تكون له خلال الانتخابات، وحينما يكون هناك توازن سياسي، على سبيل المثال في حال شارك التيار الصدري ستكون هناك حسابات جديدة كما وسيكون لعدم مشاركته أيضا حسابات أخرى”.
ويتابع أنه “لا يمكن احتساب حظوظ السوداني للولاية الثانية ولكنه بكل الأمور مستبعد”.
يشار إلى أن منظمة “بدر” التي يرأسها هادي العامري، أعلنت انسحابها من تحالف السوداني، بالتزامن مع تحرك قوى أخرى مثل العصائب، للمشاركة بشكل مستقل في الانتخابات النيابية المقبلة.
وكان الإطار التنسيقي، وفي آخر اجتماع له قبل أيام، أكد أنه سيشارك بالانتخابات عبر قوائم منفردة، على أن يعيد تماسكه مجددا بعد الانتخابات.
من جانبه، يبين المحلل السياسي، محمود الحسيني، أن “حظوظ السوداني في الدورة الانتخابية المقبلة متعلقة بالتحالفات السياسية، وأنه سيدخل بقائمة منفردة وبعد الانتخابات سيتوجه نحو التحالفات”.
وأكد ان “شكل التحالف الذي قد يدخل فيه السوداني سيكون أقوى من ناحية المقاعد النيابية بالانتخابات المقبلة، وهناك مؤشرات بانه سيتحالف مع كتلة قوية”.
واوضح الحسيني أن “هناك كتلة سياسية إذا دخلت للانتخابات فأن هذا سيكون لصالحه، حيث سيطلب هو رئاسة الوزراء مقابل التخلي عن نقاطه الأخرى من الوزارات للكتل المتحالفة معه”.
وكان السوداني، أعلن الأسبوع الماضي، عن ترشيحه للانتخابات وذلك خلال ملتقى السليمانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى