عربي ودوليمقالات وتقارير

الكيان يواصل خروجاته في لبنان والمقاومة ينفد صبرها

تواصل القوات الصهيونية خروقاتها على السيادة اللبنانية، على الرغم من اتفاق لايقاف إطلاق النار الذي حصل قبل عدة شهور لكن الكيان الغاصب لا يعترف ولا يتحرم الاتفاقات والمواثيق الدولية.

وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أهمية وحدة اللبنانيين لتحقيق مصلحة البلاد ومواجهة التحديات الخارجية، لافتا إلى أن الاستقرار الداخلي والتلاقي بين جميع الأطراف هو الأساس.

وشدد بري على التمسك بالآلية المعتمدة في لجنة “الميكانيزم” التي تضم كافة الأطراف اللبنانية، مؤكدا الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وقال: “أعطني وحدة بين اللبنانيين، أعطيك النصر الأكيد على إسرائيل”.

وأشار بري إلى أن لبنان يرفض أي انتهاكات أو اعتداءات إسرائيلية، معتبرا أن استمرار الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة جنوب لبنان بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 يشكل انتهاكا واضحا للاتفاق، خاصة بعد عدم التزام إسرائيل بالموعد المحدد للانسحاب في 26 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أبقى على وجوده العسكري في خمس نقاط استراتيجية جنوب البلاد، واستمر في تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة، مبررا ذلك بـ”حماية مستوطنات الشمال”، بينما يصر لبنان على رفض هذه الاعتداءات، مطالبا بوقفها فورا.

وأكد بري أن هذه الممارسات تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في لبنان، مشددًا على أن موقف البلاد ثابت وواضح في مواجهة أي اعتداء، وأن القوة الحقيقية للبنان تكمن في الوحدة الوطنية والتلاحم بين جميع القوى اللبنانية.

وأكد أن الحفاظ على الاستقرار الداخلي يعد خيارا استراتيجيا حتميا لمواجهة التحديات الخارجية، وضمان حماية السيادة الوطنية، وتحقيق الأمن لجميع المواطنين.

وأضاف بري أن الالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية، وبالأخص القرار 1701، يظل أساسيا لضمان وقف التصعيد العسكري، معربا عن الأمل في أن تسهم وحدة اللبنانيين وتلاحمهم في مواجهة أي مخططات تهدد لبنان واستقراره.

كما شدد على أن العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية والقوى الوطنية سيضمن ردع أي اعتداء، ويعزز من قدرة لبنان على الصمود أمام التحديات الخارجية، محذرا من أي محاولات لتقويض الأمن الداخلي أو فرض الواقع العسكري بالقوة.

في السياق أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين أن حزب الله اتخذ قرار المشاركة في دعم الشعب الفلسطيني في غزة نصرةً للمظلومين ودفاعًا عن لبنان، موضحًا أن إسناد غزة واجب وطني وشرعي وإنساني، لأن انتصار العدو فيها كان سيمهّد لعدوان واسع على لبنان.

واضاف أن مشاركة المقاومة في معركة غزة جاءت دفاعًا استباقيًا عن لبنان وثرواته وكرامته.

وشدد عزالدين على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة تؤكد أن العدو لا يلتزم بأي تفاهمات أو مواثيق، مشيرًا إلى أن الغارات الإسرائيلية باتت تستهدف الأهداف المدنية والاقتصادية بعد استنزاف الأهداف العسكرية، في محاولة لإضعاف إرادة اللبنانيين وإبعادهم عن المقاومة.

وأكد أن أبناء الجنوب ما زالوا مستعدين للصمود والتضحية وإعادة البناء رغم كل الضغوط، لافتًا إلى أن تصاعد العدوان لن يغيّر من قرار المقاومة، داعيًا اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة أي تهديد خارجي، ورفض الحملات الإعلامية التي تستهدف صمود المقاومة وثباتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى