إيران تؤكد استعداد دول الخليج لحماية الممرات المائية دون قوى خارجية

أكد قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري، يوم الأحد، أن دول منطقة الخليج تستطيع الحفاظ على أمن هذا الممر الاستراتيجي بنفسها، ولا حاجة لتواجد القوى الأجنبية فيه.
ونقلت وكالة “إرنا”، عن الأدميرال تنكسيري، أن “الدول المطلّة على منطقة الخليج تبدي اليوم عن رغبتها في التعامل وإجراء مناورات مشتركة مع إيران”.
وأضاف القائد العسكري: “بينما يسعى الأعداء إلى زعزعة الأمن الإقليمي من أجل بيع المزيد من سلاحها وتبرير وجودها اللاشرعي في هذه المنطقة”، مشيرا إلى أن “الشعوب والدول الإقليمية قادرة على تأمين الخليج بمساحته التي تبلغ 250 ألف كلم”.
وقال: “اليوم قواتنا المسلحة، بما فيها القوة البحرية للحرس الثوري والجيش، تمكنت بكل اقتدار من إرساء الأمن والاستقرار في مضيق هرمز والخليج والعالم مدين لدماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لإبقاء هذا المضيق الحساس مفتوحا”.
وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم (الأسد الصاعد)، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة (نطنز) الرئيسية لتخصيب اليورانيوم”.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى “نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجومًا على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 حزيران/ يونيو الماضي، ووفقًا لواشنطن، “كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير”، وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة “العديد” الأميركية في دولة قطر.



