تعاني العديد من العوائل والتي تمثل إلى حد ما اغلبية المجتمع من وضع مالي صعب جدا بسبب اجراءات حظر التجوال الصحي والوضع الاقتصادي الحرج الذي يمر به العراق.
وخرجت في بعض محافظات العراق في الوسط والجنوب احتجاجات منددة بإجراءات الحكومة فيما يخص الحظر مع غياب توفير مقومات الحياة اليومية خاصة للعوائل التي تعتاش على ما تستحصله من القوت اليومي.
جميع هذه العوامل قد تولد انفجارا شعبيا في حال بقاء الحكومة باتباع هذه السياسات الخاطئة تجاه مواطنيها وعدم الشعور بالمسؤولية تجاههم.
وفي هذا الصدد حذرت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية ندى شاكر جودت، الأحد، من تداعيات استمرار الأزمة الاقتصادية على الشعب , مبينة ان الضائقة المالية تكاد تسبب انفجار شعبي في البلاد .
وقالت شاكر، أن “البلاد تعيش تحت وطأة ازمة اقتصادية واجتماعية بسبب السياسات الخاطئة .
وأضافت “هناك فئات كانت منهكة بالاساس واضيفت لها اجراءات اكثر تعسفا بسبب ارتفاع الاسعار انهكها اقتصاديا واجتماعيا “.
وحذرت من “تداعيات استمرار الوضع الاقتصادي المنكمش نتيجة الحظر الصحي “، مشددة على “ضرورة وضع سياسات واضحة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لانصاف الشرائح الفقيرة “.
ومن جانبه أكدت عضو لجنة لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية ليال محمد البياتي ،اليوم الأحد، أن انعدام مفردات البطاقة التموينية تشكل عبئا على المواطنين في الظروف الاستثنائية التي تمر به البلاد، محذرة من أن تأخر توزيع المفردات تهدد بأزمة انفجار شعبي “،
وقالت البياتي، إنه “سبق وأن تمت مطالبة وزير التجارة خلال استضافته داخل مجلس النواب بمعالجة مفردات البطاقة التموينية دون جدوى”.
وأضافت أن “الوزارة لم تنظر بعين الفقراء الذين هم أحوج لمفردات الطحين والرز وكلاهما يتأخران لاشهر عن موعد الاستلام ويصلان بنوعية رديئة”، مشيرة إلى أن “بغداد تعد أكثر المحافظات العراقية ارتفاعا للأسعار وأكثرها غلاء”.
وأشارت البياتي إلى أن “المتعاقبين على وزارة التجارة السابقون والحالي لا يمتلكون أي خطط لإنعاش مفردات البطاقة التموينية”.
وشهد العراق في الفترات الاخيرة تصاعد مخيف لنسبة البطالة التي لامست ال٥٠ ٪ في بعض المدن الجنوبية مع غياب لفرص العمل والتدهور الواضح في جميع المجالات الصحية والخدمية والصناعية.
