ملف الامريكان يتصدر العراق من جديد.. هل حانت ساعة الصفر؟

وطن نيوز/ خاص
عاد الحديث عن التواجد الامريكي في العراق مجددا بعد ان ساده الهدوء خلال عملية تشكيل الحكومة الحالية من قبل ائتلاف ادارة الدولة والذي يضم الاطار التنسيقي وبعض القوى الكردية والسنية المتحالفة معه، الا ان الامر هذه المرة مختلف، حيث يدور الحديث حول تحضير امريكي لعملية عسكرية على الحدود العراقية السورية وقد تحدث تغييرا على المستويات الداخلية في بعض دول الشرق الاوسط، وهو ما اسماه مراقبون للشأن السياسي بـ”ساعة الصفر”.
ومنذ ايام دخلت العديد من الاليات الامريكية واعداد كبيرة من الجنود، اضافة الى بارجة الحرب التي أرست في الشرق الاوسط، وهو ما اثار مخاوف عدة من احتمال اندلاع مواجهات وصدامات بين واشنطن ودول اخرى،
أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية إن أكثر من 3000 بحار وعنصر من مشاة البحرية الأمريكية من مجموعة باتان البرمائية (ARG) والوحدة الاستكشافية البحرية السادسة والعشرون، وصلوا إلى الشرق الأوسط في 6 أغسطس، كجزء من خطة أعلنت عنها وزارة الدفاع مسبقا.
موقف العراق:
المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، نفى الأنباء التي تتحدث عن دخول قوات أمريكية جديدة للعراق” مشيرا الى ان “العراق ليس بحاجة إلى أي قوة قتالية أجنبية، والقوات التي تتواجد في القواعد العراقية عبارة عن مدربين ومستشارين وهم يتواجدون بعلم وموافقة الحكومة العراقية، وهذه القوات ليس لها أي مهام قتالية إطلاقا”.
في السياق قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمنية خالد اليعقوبي، في تصريح متلفز تابعته “وطن نيوز” إن “القيادات العراقية في مفاوضاتها تركز على حفظ سيادة العراق”.
واشار الى “عدم وجود تحشيد للقوات الأمريكية وإنما استبدال لهم في الجانب السوري”.
هذا وكشف النائب عن كتلة الصادقون احمد الموسوي، عن عزم الحكومة اعلان الموقف الرسمي لمفاوضات الوفد العراقي مع البنتاغون، فيما اشار الى ان الوضع متجه للاستغناء عن القوات الأميركية .
وقال الموسوي، أن “الحكومة ستعلن الموقف الرسمي لمفاوضات الوفد العراقي مع البنتاغون، مبينا أن “الوفد أبلغ الجانب الامريكي عدم حاجة العراق لقوات أجنبية”، وأن لا مبرر للسكوت عن وجود قوات أجنبية تعبث بأمن العراق”.
و أضاف، أن “امريكا اقترحت فصل الساحة العراقية عن السورية”، لافتا الى ان “الوفد العراقي شدد على عدم دخول أي طائرة مسيرة أمريكية إلا بموافقة عراقية.
الموقف السوري:
الكاتب والصحفي السوري ايهم مرعي قال في حديث لـ”وطن نيوز” ان “التحشد الامريكي الحالي ليس بعدد الجنود وانما ما لاحظناه هو تحشيد للسلاح”.
ويضيف مرعي ان “الولايات المتحدة الامريكية تسعى للضغط على دول المنطقة سواء العراق او سوريا من خلال هذه التحركات ويأتي ذلك في سياق تحقيق مصالح وغايات ومصالح شخصية”.
واستبعد مرعي “حدوث اي عمليات عسكرية امريكية على الحدود السورية العراقية كون هذا يتطلب موافقات رسمية من كلا الدولتين، اضافة الى ان امريكا تفتقر في الوقت الحالي الى ادوات التنفيذ”.
الى ذلك أكد القائد السابق لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، ماثیو ماكفارلان، ان التحالف الدولي لا يخطط لفعل أي شيء بالمنطقة، نافياً ما يتم تداوله حول تحضير الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ عملية عسكرية في العراق وسوريا.
وأوضح الجنرال العسكري ان “ما يتداول عار عن الصحة، وان حركة القوات الأميركية لا تتعدّى كونها إجراءات روتينية تنفذها قوات التحالف سنوياً.
وقال ماكفارلان في مؤتمر صحفي “انا أيضاً سمعت بذلك، إنها شائعات فقط. نحن متواجدون هنا منذ وقت طويل، وإننا ضمن التحالف الدولي هنا منذ تسع سنوات”، مشيرا الى انه “في كل عام نقوم بتحريك قواتنا وجنودنا وتبديل مواقعهم، نقوم بذلك لمرّة كل ستة أشهر او عام. ونحن الآن في منتصف العملية”.
ولفت القائد السابق لقوات التحالف الدولي أن “هذا نشاط روتيني واعتيادي، عندما نجلب قوات جديدة بمعدات عسكرية تقوم باتخاذ أماكنها، وتتراجع القوة القديمة إلى الوراء لأسبوع أو أسبوعين للتأكد من أن العمل يسير بشكل متسق وفعال، بعدها تغادر القوات بمعداتها الموقع”.



