مقالات وتقارير

الغاز التركمانستاني.. هل يزاحم الايراني في العراق؟

وطن نيوز – خاص
كما هو معروف ان العراقي عتمد كليا على الغاز الايراني في تشغيل محطاته الكهربائية الغازية، كون ان الاستثمار المحلي لم يصل الى درجة الاكتفاء الذاتي لغاية الان، كا جرى التعاقد مع دول الخليج ايضا من اجب انشاء خطوط استيراد الغاز في محاولة لتنويع الاستيرادات تجنبا للمشاكل الحاصلة في الطاقة خاصة اوقات فصل الصيف والتي تتسبب بانطفاء تام للكهرباء في اغلب الاحيان بعموم العراق.
العراق وفي خطوة باتجاه التنويع اعلن عبر وزارة النفط، الاتفاق مبدئيا على استيراد الغاز من تركمانستان لتلبية جزء من احتياجات محطات الطاقة الكهربائية، وفق مذكرة تعاون يجري الإعداد لها لهذا الغرض، ومن المؤمل التوقيع عليها قبل نهاية العام الجاري.
وأعلنت الحكومة العراقية، في تموز يوليو الماضي عن توقيع اتفاق مع الجانب الإيراني بمقايضة الغاز الإيراني المستورد والمشغّل لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالنفط الخام العراقي والنفط الأسود وذلك بعد مفاوضات استمرت لأيام عدة فيما وصف البيان الحكومي الاتفاق بأنه جاء لتفادي مشكلات التمويل وتعقيدات العقوبات الأمريكية التي حالت دون استمرارية تسديد متطلبات الاستيرادات.
وتعد مشكلة الطاقة الاكهربائية من المشاكل الازلية التي رافقت الحكومات المتعاقبة والتي كانت سبب في خروج تظاهرات كبرى بالعراق، وتحديدا في ارتفاع درجات الحرارة الى نحو 50 درجة باوقات فصل الصيف، ولم تنجح جميع الحكومات السابقة من تحقيق انتاج للغاز العراقي واستثماره بالصورة التي تجعل من العراق يحقق الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا الشأن يقول الخبير النفطي حمزة الجواهري، خلال تصريح تابعته “وطن نيوز”، إن “توجه العراق لاستيراد الغاز من تركمانستان، أمر ممكن فنيا، حيث يتم نقل الغاز عبر أنابيب تمر في تركيا”.
ويضيف الجواهري، أن “إنشاء خط أنابيب للحصول على الغاز من تركمانستان يحتاج إلى أكثر من عامين، وذلك بعد الاتفاق النهائي، وهذا يعتمد على تفاصيل الاتفاق بتحديد حجم وطول الأنابيب وكلفتها وغيرها من الإجراءات الفنية”.
ويتابع الخبير في النفطي، أن “استيراد العراق للغاز من تركمانستان سوف ينهي قضية استيراد الغاز الإيراني بالكامل، فالغاز المستورد من تركمانستان سيكفي لتشغيل كامل المحطات الكهربائية، وبالتالي ربما نرى معرقلات للمشروع من قبل بعض الأطراف السياسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى