الحلبوسي يقدم تنازلات.. الاطار التنسيقي يقول كلمته في تشكيل الحكومات المحلية ويرفض “التحدي”

وطن نيوز / تقرير
هيمنت الكتل السياسية المنضوية تحت الاطار التنسيقي، بشكل تام على نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي اجريت مؤخرا بعد انقطاع استمر لنحو 10 اعوام، وعقب اعلان النتائج من قبل المفوضية العليا، سارع الاطار الى اعلان تشكيل كتلة الاطار، والتي ستتولى فيما بعد تشكيل الحكومات المحلية واختيار المحافظين.
وفي بغداد تمكن الاطار بمختلف كتله من الحصول على المقاعد التي تمكنه من التصويت على المحافظ الجديد ورئيس المجلس، وهو ما قطع الطريق على حزب تقدم الذي يراسه محمد الحلبوسي، الذي بات عاجزا عن مواجهة الاغلبية الشيعية، التي سارت على خط الاصلاح الحكومي منذ اعلانها تشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، واقصاء العديد من الشخصيات التي عليها ملفات فساد واخرى تتعلق بالنزاهة.
مصادر مقربة من القرار السياسي تحدثت لوكالة “وطن نيوز” قائلة ان “الحلبوسي ما يزال يعيش حلم الرئاسة، ويسعى جاهدا في ان لا يخرج منصب رئاسة البرلمان من تحت عبائته لذا فهو يتفاوض الان مع الاطار من اجل التنازل عن كل من منصب محافظ ديالى وايضا بغداد، مقابل ان يتم اعطاء رئاسة البرلمان لاحد الشخصيات التابعة له ضمن حزب تقدم”.
المصادر اكدت ان “المفاوض الشيعي، ما يزال يسير نحو ترتيب اوراق المحافظات خاصة التي حصل على اغلبية ساحقة فيها، من اجل اختيار محافظين جدد وتقسيم المناصب وفقا للاوزان السياسية والانتخابية”.
وحول هذا الامر يقول القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي في حديث لـ”وطن نيوز” ان “الاطار التنسيقي لا يريد تغيير المحافظن الحاليين، حتى الثلاثة التي اثيرت حولهم بعض الاحاديث وهم محافظ البصرة اسعد العيداني وواسط محمد جميل المياحي، اضافة الى محافظ كربلاء نصيف الخطابي، الا في حال حاول هؤلاء تحدي قادة الاطار فهنا سيكون لهم موقف اخر”.
ويرى البياتي ان “الاطار لا يسير بنفس خطوات تشكيل الحكومة الحالية على اعتبار ان المحافظين الحاليين غالبيتهم تابع له، في حين ان التحالف الثلاثي الذي تشكل خلال عملية تشكيل الحكومة تحدى قوى الاطار واراد اقصاؤها”.
وأعلن الاطار التنسيقي، في اجتماع له يوم الأربعاء الماضي، عن تشكيل “كتلة الإطار” في جميع المحافظات للإسراع بتشكيل المجالس المحلية، لتقديم الخدمات استمراراً واستكمالا لجهود الحكومة الاتحادية التي تميزت بها طيلة السنة الماضية.
هذا وأكد النائب عن كتلة الصادقون النيابية محمد البلداوي، اليوم السبت، ان الإطار التنسيقي يتحرك للتفاوض مع الكتل السياسية الفائزة، من اجل تشكيل مجالس المحافظات”.
وقال البلداوي، إن “الإطار التنسيقي عقد في اليومين الماضيين اجتماعا، وقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة خاصة لمجالس المحافظات والحكومات المحلية”.
واضاف أن “اللجنة التي شكلت من قيادة الإطار التنسيقي ستبدأ عملها بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات مجالس المحافظات والمصادقة عليها”، مشدداً على أنه “بعد تشكيل تحالف الإطار بمجالس المحافظات فأن اللجنة التي شكلت من قيادة الإطار ستدخل بالتفاوض مع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات لاختيار المحافظين والحكومات المحلية في المحافظات”.
وأشار البلداوي إلى أن “اللجنة التي شكلت في بغداد تنظر إلى واقع المحافظات على اعتبار كل محافظة لها خصوصية وضعها، وقوة الإطار التنسيقي في تلك المحافظة”.