متنفذون يوجّهون بوصلتهم نحو المدارس والمساحات الخضراء في مناطق بغداد “الراقية” لتحويلها إلى مجمعات ومولات

بعد ان اصبح سعر العقارات في العراق الأغلى بالنسبة للمجالات الاستثمارية والاقتصادية، فأن بعض المتنفذين واصحاب رؤوس الأموال في البلد، صاروا يبحثون عن بعض المستشفيات التي يراد اعادة ترميمها أو مساحات خضراء في بعض المناطق التي تسمى محليا بالراقية والتي يكون سعر المتر الواحد فيها اكثر من ٢٠٠٠ دولار.
وتضم العاصمة بغداد حاليا اكثر من ١٠ مجمعات سكنية والتي تم بناؤها على اساس لغرض سد النقص الحاصل في السكن وتجاوز هذه الأزمة لكن في الحقيقة ان ذلك زاد الطين بلة حيث ان سعر العقار في هذه المجمعات يفوق ما موجود من اسعار في المناطق الاخرى بل ايضا سبب ذلك برفع اسعار حتى القطع الزراعية التي هي الأخرى دخلت على خط البناء بسبب سعر الأراضي السكنية.
ورصدت وكالة “وطن نيوز” على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات من قبل اهالي حيّ الاطباء والخارجية في بغداد وهم يتحدثون عن اخلاء مدارس في مناطقهم منذ اكثر من خمس سنوات بحجة اعادة تأهيلها ولغاية الان لم يحصل ذلك وهناك حديث عن تحويلها إلى استثمار.
وايضا وبحسب وثيقة حصلت عليها وكالتنا فقد تم استحواذ بعض الأطراف المتنفذة على اراضي الحدائق العامة في منطقة ياسين لغرض تحويلها إلى مجمع سكني، فيما خاطب النائب فلاح الخزعلي بلدية هذه المنطقة بعد ملاحظة تغيير خرائط التصميم الاساسي في منطقة القبلة حي الشهداء لصالح المجمعات الاستثمارية.