مقالات وتقارير

أردوغان يدخل على خط تشكيل حكومة كردستان ويمنح الجيل الجديد مناصب رفيعة مقابل إقصاء الاتحاد الوطني

كشفت معلومات عن وجود تحركات تركية للتدخل في رسم التشكيلة الجديدة لحكومة إقليم كردستان، من خلال اعطاء مناصب رفيعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والجيل الجديد مقابل إقصاء الاتحاد الوطني الكردستاني.
مصدر سياسي مطلع، قال إن “زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، إلى تركيا، شهدت نقاشات ودفع باتجاه تشكيل حكومة الإقليم الجديدة”.
ويضيف المصدر، أن “بارزاني، التقى خلال زيارته إلى تركيا، بزعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد سرا، وتم التباحث حول مشاركة الجيل الجديد في حكومة الإقليم، ومنحهم عدة مناصب، بينها رئاسة برلمان الإقليم، ومنصب وزير المالية ونائب رئيس الإقليم”.
إلى ذلك، يبين عضو الاتحاد الوطني الكردستاني أحمد هركي، أن “استبعاد الاتحاد الوطني من معادلة تشكيل حكومة الإقليم أمر يعد مستحيلا”.
ويوضح هركي، أنه “لا الثقل السياسي ولا الجغرافي الذي يتمتع به الاتحاد الوطني، تجعل منه صيدا سهلا، وحتى الأطراف الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة لن تقبل إلا بتشكيل حكومة متوازنة في الإقليم، والتوازن لن يتحقق إلا بمشاركة طرف رئيسي فيها، وهو الاتحاد الوطني”.
ويلفت إلى أنه “نظام الإدارتين مازال فعالا، والاتحاد الوطني صاحب النفوذ الأكبر في محافظتي السليمانية وحلبجة، وجغرافيا لا يمكن استبعاده، رغم وجود رغبة تركية بذلك”.
ويتابع أن “هناك اعتراضات أمريكية وأيضا من دول عربية وعلى رأسها الإمارات ومصر والأردن، على النفوذ التركي المتزايد في سوريا، لذلك تبحث أنقرة عن بدائل أخرى احتياطية، وهي تريد اختيار الإقليم لتنفيذ أجندتها عبر بعض المتحالفين معها، ولكن ما نؤكده بأن المراهقة التركية والانصياع خلفها لن ينجح، والمشروع التركي فشل في عدة مناطق ومنها كركوك، والإرادة الوطنية هي التي تنتصر في الأخير”.
يشار إلى أن تقريرا لصحيفة العرب اللندنية، كشف أن الاتصالات التي تجريها القيادة السياسية التركية مع قيادات سياسية وحزبية كردية تشكل ضغطا شديدا على الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي تجمعه علاقات متوترة مع أنقرة بسبب اعتباره متحالفا مع حزب العمال الكردستاني الذي تخوض القوات التركية حرباً ضده متواصلة منذ أربعة عقود.
وأضاف التقرير أن، زيارة مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، لأنقرة ولقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعكسان محاولات لتكثيف الضغط على الاتحاد الوطني، خاصة في ظل استقبال أنقرة لرئيس حزب حراك الجيل الجديد، شاسوار عبدالواحد، في لقاء جمعه مع نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى