قاعدة رفض زيارة الجولاني تتسع فهل سيتم اعتقاله بالعراق؟

زادت مؤخرا الأصوات الرافضة لزيارة ما يسمى أحمد الشرع الحاكم الجديد لسوريا، كونه متورط بسفك دماء العراقيين خلال عمله ضمن صفوف داعش الإجرامي، فيما طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة اعتقاله في حال جاء للعراق، على اعتبار أنه يوجد أمر إلقاء قبض ضده.
وقدم المعترضين على حضور الجولاني بعض المعطيات التي اعتبرها العديد من المراقبين بأنها مقتنعة وعلى الحكومة مراجعة هذه الدعوة تجنبا للفوضى التي قد تنتج من حضور الإرهابي أحمد الشرع، خاصة وأن مجلس النواب أعلن، عن جمع أكثر من 50 توقيعا لمطالبة رئاسة مجلس النواب بمخاطبة الحكومة لرفض دخول الجولاني الى العراق.
ولم تقتصر دعوات الرفض على المستوى السياسي بل امتدت أيضا إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث أطلق مدونون العشرات من التغريدات والمنشورات التي عبروا خلالها عن رفضهم لخطوة الحكومة العراقية في دعوة الإرهابي الجولاني بسبب جرائمه ضد أبناء العراق طيلة السنوات الماضية، فيما أطلقوا هاشتاك تعبيرا عن مدى استيائهم من هذه الخطوة.
وحول هذا الأمر يقول المحلل السياسي محمود الهاشمي إننا “ننظر إلى أبو محمد الجولاني وفق ما ارتكبه من جرائم إرهابية بعيدا عن كل العناوين الأخرى فهو دخل للعراق واعترف بتنفيذه جرائم متعددة وصولا إلى أنه اصبح قائد عمليات نينوى”.
وأضاف الهاشمي: “الجولاني اعترف بذلك وقال إنه كان صغيرا ولم يكن يعي ما يعمل وعليه ما تزال ملفات الأمن والقضاء العراقي موجودة ضده خاصة وأنه في ذهنية المواطن العراق أن هذا الرجل ارتكب آلاف الجرائم فكيف يمكن أن نستقبل هذا العنوان الإرهابي لدينا؟”.
وكان السوداني قد التقى الجولاني قبل أيام وسلمه الدعوة خلال زيارة مفاجئة للدوحة عقب دعوة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وسط أنباء تشير الى أن قطر والسعودية اشترطتا حضور قمة بغداد بحضور الجولاني.
وردا على ذلك أكد حزب الدعوة الإسلامية في بيان أن دماء العراقيين ليست رخيصة حتى يدعى إلى بغداد من استباحها، مشيرا إلى أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يمكنه الزيارة أو المرور بالعديد من الدول الأوروبية بسبب حكم المحكمة الجنائية الدولية، كما رفضت حكومات وعواصم استقباله، مراعاة لمشاعر شعوبها وأن هذا ما يجب فعله في العراق تجاه من تورطوا في جرائم فظيعة ضد أبنائه.
من جهته اعتبر الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أن وجود علاقات بين البلدين الشقيقين العراق وسوريا، أمر ضروري، لكنه أشار الى أن حضور الجولاني إلى العراق يعد سابقا لأوانه، لأنه قد يؤدي لتداعيات إذا تم تطبيق القانون واعتقاله من قبل القوات الأمنية لوجود مذكرة اعتقال نافذة بحقه.