الامطار تفضح فشل الحكومات المحلية السابقة.. غرق للمدن وانهيار البنى التحتية

كشفت الامطار التي سقطت في بعض المحافظات خلال اليومين السابقين الفشل الذريع للحكومات المحلية السابقة في تهيئة البنى التحتية والاستعداد لمثل هكذا ظروف رغم الموازنات الضخمة التي تخصص لها في كل عام، الا اننا نجد ان هذه المشكلة تتكرر خلال كل موسم شتوي رغم ان الامطار قليلة جدا قياسا بالسنوات السابقة، الا ان الغرق كان حليف العديد من المناطق.

واضطرت المحافظات الى تعطيل دوامها الرسمي خلال ايام الاسبوع الماضي بسبب غرق الشوارع والمباني، اضافة الى سقوط العديد من المنازل، كما ان هطول الامطار وغرق المنازل يثير عددا من التساؤلات عن الدور الحكومي والمؤسسات الخدمية في الحد من هذه الكارثة ودورها في تداركها، فضلا عن الاهمال الكبير في البنى التحتية في البلاد.

يذكر ان ديالى والمحافظات الشمالية شهدت حدوث عواصف وسيول قوية اغرقت غالبية المدن هناك، فيما تعرضت بعض احياء ديالى الى عواصف قوية تسببت بسقوط العديد من المنازل.

وعلى مدى 20 عاما، لم تنجح هذه الحكومات المتعاقبة في إنشاء سدود تجنب السكان هذه المأسي التي نشاهدها في كل عام سواء من ناحية الهجرة القسرية وغرق الممتلكات، اضافة الى ان غالبية هذه المياه يذهب هدرا دون الاستفادة منها على الرغم من ازمة الجفاف التي يعيشها العالم وانحسار الزراعة في البلاد، وهجرة المزارعين نحو المدن للبحث عن لقمة العيش.

وتعود شبكات تصريف المياه في العراق “المجاري” الى سنوات طويلة، لم يجري عليها اي تغيير سوى بعض التعديلات التي لا تغني ولا تسمن، حيث يرى مختصون ان هذه الشبكة انشأت في اوقات كان العدد السكاني للعراقيين اقل بكثير من الرقم الحالي، بالتالي من الضروري اجراء صيانة شاملة لها وتوسيعها لتستوعب التوسع الحالي من ناحية السكان وحتى المباني.